قال الدكتور محمد سعيد الزعوري مدير عام مكتب التربية بمحافظة لحج،أن مكتبه يعمل في ظروف صعبة ومعقدة،بسبب شحة الإمكانات،وغياب الدعم الرسمي للحكومة ممثلا بوزارة التربية والسلطة المحلية بالمحافظة .
وأشار قائلاً: لقد أصبح قطاع التربية والتعليم في لحج آخر مايُنظر اليه،وكأنه لايعني شي في نظر الحكومة وقيادة المحافظة.
موضحاً أن اعتماد 600000ألف كموازنة للإدارة العامة يُعد مبلغ ضئيل لتسيير أعمال ومناشط 35إدارة وقسم في المكتب.
ودعا الزوعري الحكومة ومحافظ لحج اللواء أحمد عبد الله تركي الى الإلتفات لهذا القطاع الحيوي الذي يصنع الأجيال ويخرِّج الرجال لبناء المجتمع والمشاركة في النهوض بالوطن وتنميته.
وأردف :نعمل في ظل ظروف صعبة ،لا نستطيع بسببها أن نفي بالتزاماتنا تجاه أوجه النشاط المتعددة للمكتب.
وخاطب الحاضرين في ورشة الموهوبين ضمن ببرنامج المبدع الصغير ل11 مدرسة بمديرية تبن قائلاً:
لكم أن تتخيلوا مقدار الحرج الذي يصيبنا ونحن نجلس على كرسي المدير العام،بينما لانستطيع أن نقدم 10000ريال لنشاط بسيط أقامه قسم أو إدارة.
مشيراً أن لا أحداً يقدر على ممارسة هذه المسئولية مالم يبحث عن مصادر دعم من خارج الحكومة والسلطة المحلية.
وأضاف الدكتور الزعوري الذي كان يتحدث لدى افتتاحه ورشة عمل الطلاب الموهوبين والمبدعين بمدارس تبن أن مكتبه لم يحصل على دعم المحافظ السابق واللاحق!
وقال: تقدمنا بطلب مبلغ 200000ريال لإقامة الدوري الرياضي المدرسي ،فلم يتجاوب معنا المحافظ الجديد،وأعطانا ظهر المجن!
وقمت بجهود شخصية لدى جهات خارج الداعم الرسمي المفترض،بتوفير 100000ريال سلمتها القائمين على الدوري الرياضي لدعم الأندية المدرسية المشاركة،وضل الشباب ينفقونها لمدة شهرين،كأنهم يبتاعون أكياس ماء صغيرة،وأنا بدوري أحيي فيهم هذه الروح الوطنية العالية.
وقال المدير العام ،نحن مطالبون بدعم هؤلاء الموهوبين في برنامج المبدع الصغير ،وقد تمنى علينا رئيس قسم الوسائل التعليمية بمكتب تبن أن نعمل على تحفيز وتشجيع هذه الطاقات الخلاقة والمبدعة،وقد سمعتم ذلك..
وهذا واجب علينا يستحقه هؤلاء الموهوبين،حتى تعلم الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة حاجة مكتب التربية الملحة للدعم الذي يمكنه من تنفيذ مهامه وأنشطته.
وأوضح الدكتور الزعوري في سياق حديثه أمام الورشة قائلاً:
اتكلم بوضوح وشفافية،ولن نخشى من أحد،موكداً : نستمد قوتنا واعتزازنا كمدير عام من خلال إخلاص وتفاني العاملين في سلك التربية والتعليم وتعاونهم مع قيادة المكتب،سواء كانوا الموظفين في الإدارة العامة أو المعلمين في الميدان الذين يعيشون ظروف اقتصادية صعبة وسيئة،في ظل راتب لايكفي متطلبات اسبوع.بينما نطالبهم بالإنضباط والإلتزام بالدوام فيوفون ولا يترددون!
وقد لاقت كلمة المدير العام ترحيبا من قبل الحاضرين في الورشة ،وأثنوا على الوضوح والشفافية التي تحلت بهما.
وكان الدكتور الزعوري قد نوه في كلمته لجهود المدير العام السابق نصر اللحجي وتحمله المسئولية في ضل ظروف لا تختلف كثيراً عن حالة المكتب الحاضرة.
هذا وكان برنامج المبدع الصغير قد قدم خلال الورشة عدد من الابتكارات والإبداعات أدهشت الحاضرين،تمثلت في عمل وصناعة آلات وأدوات وأجهزة، من قبيل صناعة بوكلين متحرك،وجهاز صيانة حاسوب،وصناعة سيارة بكشافات ضوء أمامية وخلفية تعمل بالبطارية،وكذا اختراع جهاز تحليل مواد يعمل بقطبين كهربائيين،وصناعة ماكنة لحام،واختراع مكنسة كهربائية،ورافعة”ونش”،ونافورة مياه.
واستخدم الموهوبين في أعمالهم هذه مواد بسيطة عبارة عن علب النعناع والمشروبات الغازية،وقطع كراتين،وقطع صغيرة من المعدن و”العاج”،والمطاط والأسلاك،ولوحات معدنية وخشبية .
حضر الورشة مدير دائرة الوسائل التعليمية محمد سالم الباني،ومدير دائرة الرقابة والمراجعة الداخلية عبد الباسط السالمي،ومحسن الكيلة أمين عام المجلس المحلي بتبن.
ومدير مكتب التربية بالمديرية محفوظ الكيلة..وعدد من المسئولين في مكتب التربية بالمحافظة والمديرية والمدارس المشاركة.