افتتحت، أمس الأول الأحد أعمال المنتدى العالمي لتغذية الطفل في نسخته العشرين، الذي تنظمه المؤسسة العالمية لتغذية الطفل ومركز التميز لمكافحة الجوع التابع لبرنامج الأغذية العالمي، ويهدف المنتدى، الذي يعد أكبر مؤتمر دولي سنوي حول التغذية المدرسية على الصعيد العالمي، إلى تبادل المعارف والخبرات والممارسات المتعلقة بتغذية الطفل بين المشاركين، من ممثلين عن الحكومات ومنظمات غير حكومية وشركات ووكالات أممية ومؤسسات جامعية، كما يرمي إلى تقديم المساعدات التقنية من أجل دعم البلدان التي تعكف على تطوير وتنفيذ برامج التغذية المدرسية.
ويجمع المنتدى سنويا قادة من 60 دولة من أجل التدريب المكثف والمساعدة التقنية والتخطيط بهدف تيسير إنشاء برامج تغذية مدرسية مستدامة تديرها البلدان المعنية.
وتمت اليوم الإثنين الجلسة الثانية حول (برنامج الوجبات المدرسية والحماية الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط) التي تحدث فيها د. عبد الله سالم لملس وزير التربية والتعليم فيما يتعلق باليمن حيث قال: “تعد اليمن في التغذية المدرسية حديثة العهد فقد بدأت في 2014 لتأتي حرب الانقلابيين التي أكلت الأخضر واليابس ليصبح اليمن على حافة المجاعة وتواجه بعد أربعة أعوام من الحرب أزمة إنسانية هي الأكبر في العالم حاليا، حيث إن 22.2 مليون يحتاجون للدعم الأساسي، و1.8 مليون طفل دون سن الخامسة، و1.1 مليون من النساء الحوامل والمرضعات يعانون من سوء التغذية الحادة”
وأضاف “لقد أدت حرب الانقلابيين إلى تدمير النظام التعليمي وعلى فرص ملايين الأطفال في الحصول على التعليم وفقا لمجموعة التعليم العامة باليمن أي ما يقارب 3.600 مدرسة من مدارس التعليم الأساسي والثانوي أغلقت منذ بداية الحرب ما أدى إلى حرمان 1.9 مليون طفل من نظام التعليم الرسمي، وان ما يقارب 2.000 مدرسة أساسية وثانوية تضررت أو استخدمتها المليشيا الحوثية متارس لمليشياتها ،و67 بالمائة من المدارس لم تدفع له مرتابتهم لما يقرب العامين”.
وأشار وزير التربية إلى أن أكثر من مليون طفل لا يستطيعون الالتحاق بالمدارس بسبب حرب المليشيا الحوثية، وان 2 مليون طفل لا يحصلون على نظام تعليم رسمي”.. مؤكدا أن انعدام التعليم النظامي قد يؤدي إلى آثر سلبية على التنمية المستقبلية”.. لافتاً إلى انه تم استئناف برنامج التغذية المدرسية في أبريل 2018، وبلغ عدد المستفيدين 123.000 طفل في محافظات عدن ولحج وصعدة وصنعاء وشبوة وتعز.. مؤكداً أن البرنامج سيقوم هذا العام بالتعاون مع الحكومة بتوسيع نطاقه بشكل كبير لمساعدة 600.000 طالب في 16 محافظة وفقاً للأولويات التي حددتها مجموعة التعليم المحلي ومجموعة التعليم العاملة.
وسيقوم المشاركون في المنتدى، غدا الثلاثاء، بزيارة إلى المدارس والبنك الغذائي بتونس للاطلاع مباشرة على برامج تونس للتغذية المدرسية الذي يشمل 260 ألف طفل في 2500 مدرسة.
ويتواصل المنتدى، الذي تحتضنه تونس لأول مرة إلى حدود يوم الخميس القادم 25 أكتوبر.